responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 350

للظروف والسياسات أحكامها ، فهل ترىٰ أنّ العصمة غابت عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين قَبِل بصلح الحديبية ؟!

مع أنّ الطرف المقابل له في ذلك الصلح كان من المشركين ، بينما الطرف المقابل لأمير المؤمنين عليه‌السلام في حادثة التحكيم بصِفّين من المسلمين !

نعم ، حصل تشكيك بنبوّة النبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أحد المسلمين الّذين شهدوا صلح الحديبية مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم! وذلك بعد صحبته للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما يقرب من عشرين عاماً منذ إسلامه إلىٰ يوم الحديبية !!

وهذا الأمر ـ في الواقع ـ من غرائب فعل الأصحاب مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ; إذ واجه هذا المسلم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نفسه بهذا التشكيك وقال له : ألست نبيّ الله حقّاً ؟

قال : « بلىٰ ».

قال : ألسنا علىٰ الحقّ وعدوّنا علىٰ الباطل ؟

قال : « بلىٰ ».

قال : فلِمَ نعطي الدنيّة من ديننا إذاً ؟

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنّي رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري ».

قال : أولست كنتَ تحدّثنا أنّا سنأتي البيت فنطّوّف به ؟

قال : « بلى ، فأخبرتك أنّا نأتيه العام ؟ ».

قال : لا.

قال : « فإنّك آتيه ومطّوّف به ».

ولم يكتفِ عمر بن الخطّاب بما واجه به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من كلام هنا ، وبما استمع إليه من جواب منه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل ذهب إلىٰ أبي بكر وواجهه

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست