responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 310

الدليمي علىٰ نفي العصمة عن الإمام عليه‌السلام ؟!

الجواب :

أمّا قوله عليه‌السلام : « لا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورة بعدل ؛ فإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي » ..

فإنّ الكاتب قد عرض كلام الإمام عليه‌السلام هنا مبتوراً ; لأنّ في كلام الإمام عليه‌السلام استثناءً دالاًّ علىٰ العصمة لم يذكره الكاتب ، وإنّما اكتفىٰ بذكر المستثنىٰ منه وترك المستثنىٰ ! ولعلّ هذا من حرصه وأمانته في البحث ، كما هو دأب الدعاة والهداة الأُمناء علىٰ شاكلته !!

وإليك ـ عزيزي القارئ ـ كلام الإمام عليه‌السلام بتمامه من النهج مع بيان القرائن المحيطة به :

قال عليه‌السلام في خطبة خطبها بصِفّين ، ذكر فيها حقّ الوالي وحقّ الرعية ، ثمّ علّم مخاطبيه كيفيّة مخاطبته ومخالطته ، فقال :

« فلا تكلّموني بما تُكلَّم به الجبابرة ، ولا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة ، ولا تخالطوني بالمصانعة ، ولا تظنّوا بي استثقالاً في حقٍّ قيل لي ، ولا التماس إعظام لنفسي ؛ فإنّه مَن استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يُعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه ..

فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ أو مشورة بعدل ; فإنّي لست في نفسي بفوق أن أُخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي ، إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي ، فإنّما أنا وأنتم عبيد مملوكون لربّ لا ربّ غيره » ..

قال الشيخ محمّد عبده : يقول : لا آمن من الخطأ في أفعالي ، إلاّ إذا

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست