responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 303

علينا طاعة المعصوم والمعصوم معدوم حسب الفرض ؛ لتحقّق إجماع المسلمين كافّة أنّ غيرهم ليس بمعصوم ، والتكليف بالمحال محال علىٰ الله تعالىٰ [١].

واستناداً إلىٰ التفسير السابق للفخر الرازي بأنّ مَن وجبت طاعته مطلقاً وجبت عصمته ، سنثبت عصمة أهل البيت عليهم‌السلام بآية أُخرىٰ من القرآن الكريم ، وهي : آية المودّة ، وهي قوله تعالىٰ : ( قُل لاَّ أَسلكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى القربىٰ ) [٢] ..

وإليك البرهان بتطبيق الشكل الأوّل من الأشكال الأربعة المعروفة في علم المنطق ، فنقول :

من وجبت مودّته مطلقاً ............... وجبت طاعته مطلقاً

وكلّ من وجبت طاعته مطلقاً ............... وجبت عصمته

فالنتيجة :

من وجبت مودّته مطلقاً ................... وجبت عصمته

أمّا دليل الصغرىٰ : فقوله تعالىٰ : ( قُلْ إِنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِى ... ) [٣] ، الّذي شرَط الحبّ بلزوم الاتّباع ، الّذي يعني : الطاعة.

وهذا القياس منتج ; لأنّ شروط الشكل الأوّل متوفّرة فيه ، وهي : إيجاب الصغرىٰ ، وكلّيّة الكبرىٰ.

وعلىٰ هذا ، نكون قد أثبتنا عصمة أهل البيت عليهم‌السلام الّذين أوجب الله مودّتهم في كتابه من خلال آيات القرآن الكريم نفسها ، بقياس منطقي


[١] راجع كلامه في التفسير الكبير ١٠ / ١٤٤.

[٢] سورة الشورىٰ : الآية ٢٣.

[٣] سورة آل عمران : الآية ٣١.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست