responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 290

وقد مرّت بنا الأحاديث الواردة في أنّ حرب عليّ أو حرب فاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام حربه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسلمهم سلمه [١] ، وأنّهم سفينة النجاة ، مَن ركبها نجا ومَن تخلّف عنها غرق [٢] ، الّتي تكشف بوضوح عن وجوب اتّباعهم وعدم مفارقتهم أو مخالفتهم ، وهذا هو معنىٰ كونهم : « حجج الله » علىٰ الخلق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وقد ورد ذكر أهل البيت عليهم‌السلام كونهم حجج الله في أحاديث صريحة روتها كتب القوم ، نذكر منها :

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا وهذا ـ يعني عليّاً ـ حجّة علىٰ أُمّتي يوم القيامة » [٣].

ومنها ، قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا وعليّ حجّة الله علىٰ عباده » [٤].

وأخرج الطبري الشافعي في كتابيه ذخائر العقبىٰ والرياض النضرة : عن أنس بن مالك ، أنّه قال : كنت عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرأىٰ عليّاً مقبلاً ، فقال : « يا أنس ! ». قلت : لبيك. قال : « هذا المقبل حجّتي علىٰ أُمّتي يوم القيامة » [٥].


يخرّجه عن : الطبري وابن مردويه بعدّة طرق ، وأبي نعيم في المعرفة ، والديلمي وابن عساكر بطريقين ، وابن النجّار ، والضياء في المختارة ، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم في المستدرك وصحّحه ، شواهد التنزيل ١ / ٣٨٣.

[١] انظر : ص ١٩٣ وص ٢١٠ وص ٢١١.

[٢] انظر : ص ١٦٥.

[٣] كنز العمّال ١١ / ٦٢٠ عن الخطيب ، عن أنس ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٠٩ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٢٩٢.

[٤] تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٠٩ ، ذيل تاريخ بغداد ٤ / ٦٦ ؛ وفيه : « أنا وأنت حجّة الله تعالىٰ علىٰ خلقه يوم القيامة ».

[٥] الرياض النضرة ٣ / ١٥٩ ، ذخائر العقبىٰ : ٧٧ ، جواهر المطالب : ١٩٣.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست