اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 278
يملكون إلىٰ قيام
الساعة ، بإملاء جبرائيل عليهالسلام
، وبخطّ أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام
..
دلّت علىٰ ذلك الأخبار الكثيرة :
كـ : خبر حمّاد بن عثمان ; قال : سمعت
أبا عبد الله عليهالسلام
يقول : « تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة ؛ وذلك أنّي نظرت في مصحف فاطمة عليهاالسلام
».
قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟
قال : « إنّ الله تعالىٰ لمّا قبض
نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
دخل علىٰ فاطمة عليهاالسلام
من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجلّ ، فأرسل الله إليها ملكاً يسلّي غمّها ويحدّثها ، فشكت ذلك إلىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام
، فقال : إذا أحسست بذلك وسمعتي الصوت قولي لي. فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين عليهالسلام يكتب كلّ ما يسمع ، حتّىٰ أثبت من ذلك مصحفاً ».
قال : ثمّ قال : « أمّا أنّه ليس فيه
شيء من الحلال والحرام ، ولكن فيه علم ما يكون » [١].
وفي صحيحة أبي عبيدة الحذّاء : عن أبي
عبد الله عليهالسلام
، قال : « إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
خمسةً وسبعين يوماً ، وكان دخلها حزن شديد علىٰ أبيها ، وكان جبرائيل عليهالسلام
يأتيها فيحسن عزاءها علىٰ أبيها ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيّتها ، وكان عليّ عليهالسلام
يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة عليهاالسلام
» [٢].