responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 246

السُنّة بالإجماع ..

وقد قال الإمام عليّ عليه‌السلام في ما ذُكر له من كلماته القصار في النهج : « السلطان وزعة الله في أرضه » ، أي : إنّ الحاكم الحقّ هو مَن يمنع من مخالفة الشريعة ، والألف واللام هنا في السلطان للجنس [١].

وظلم بني أُمية في حكمهم ، ومعاوية بالذات ، أشهر من أن يخفىٰ أو يُبرّر ، وإن شئت فارجع إلىٰ كلمات الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في نهج البلاغة الّتي يشير فيها إلىٰ جوْر بني أُمية وظلمهم ، كقوله عليه‌السلام : « والله لا يزالون حتّىٰ لا يدعوا لله محرّماً إلاّ استحلُّوه ، ولا عقداً إلاّ حلُّوه ، وحتّىٰ لا يبقىٰ بيت مدر ولا وَبر إلاّ دخله ظلمُهم » [٢].

كما روي عن الحسن عليه‌السلام قوله في بني أُمية : « إنّ بني أُمية هم الشجرة الملعونة في القرآن. قال عليه‌السلام : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رفع له ملك بني أُمية فنظر إليهم يعلون منبره واحداً واحداً فشقّ ذلك عليه فأنزل الله تعالىٰ في ذلك قرآناً ، قال : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) [٣] » [٤].


[١] نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٤ / ٧٨.

[٢] نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ١ / ١٩٠ ..

وانظر : الغدير ١٠ / ١٧٨ وما بعدها ؛ لتقف علىٰ مخالفات معاوية للكتاب والسُنّة واستهزائه بهما.

وقد أخرج الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة حديثاً للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول فيه : أوّل من يغيّر سُنّتي رجلٌ من بني أُمية. انتهىٰ.

[٣] سورة الإسراء : الآية ٦٠.

[٤]شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٥ / ١٧٥ و ١٦ / ١٦ ، شواهد التنزيل

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست