responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 225

واعلم أنّ هذا خلاف نصّ الكتاب ; لأنّه تعالىٰ قال : ( إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ) [١].

وقال : ( أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) [٢].

وقال في إبليس : ( وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ) [٣].

وقال : ( مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا ) [٤].

وفي كتاب الله العزيز من ذلك الكثير الواسع ..

وكيف يجوز للمسلم أن ينكر التبرّي ممّن يجب التبرّي منه ؟

ألم يسمع هؤلاء قول الله تعالىٰ : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِى إِبْرَ‌ٰهِيمَ وَلَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَ‌ٰؤُا مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ للهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ لْعَدَ‌ٰوَةُ وَلْبَغْضَآءُ أَبَدًا ) [٥]؟!

وإنّما يجب النظر في مَن اشتبهت حاله ; فإن كان قد قارف كبيرة من الذنوب يستحقّ به اللعن والبراءة ، فلا ضير علىٰ مَن يلعنه ويبرأ منه ، وإن لم يكن قد قارف كبيرة لم يجز لعنه ولا البراءة منه ، وممّا يدلّ علىٰ أنّ مَن عليه اسم الإسلام إذا ارتكب الكبيرة يجوز لعنه بل يجب في وقت ، قول الله تعالىٰ : ( فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَلْخَٰمِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ للهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ لْكَٰذِبِينَ ) [٦].

وقال تعالىٰ في القذف : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ


[١] سورة الأحزاب : الآية ٦٤.

[٢] سورة البقرة : الآية ١٥٩.

[٣] سورة ص : الآية ٧٨.

[٤] سورة الأحزاب : الآية ٦١.

[٥] سورة الممتحنة : الآية ٤.

[٦] سورة النور : الآيتان ٦ و ٧.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست