اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 220
٣
ـ ادّعاؤه زياد ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الولد
للفراش وللعاهر الحجر ».
٤
ـ وقتله حِجر وأصحابه ، ويلٌ له من حِجر
وأصحابه ، ويلٌ له من حِجر وأصحابه [١].
انتهى كلام الحسن البصري.
وقد روى بريدة مرفوعاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «
قتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا » [٢].
بل روى معاوية نفسه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «
كلّ ذنب عسىٰ الله
سبايا من الكوفة
إلىٰ الشام ، في موقف يندىٰ له جبين التاريخ خجلاً ويعتصر له المؤمنون والشرفاء ألماً.
وفي السنة الثانية عطف
علىٰ مدينة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وفعل فيها الأفاعيل بوصية من أبيه معاوية ، الّذي قال له : إذا ثار أهل
المدينة فأرسِل إليهم مسلم بن عقبة. وكان مع مسلم قائمة بأسماء الصالحين من
الصحابة ليقتلهم واحداً واحداً ، ويدخل مسلم وجيشه عاصمة النبيّ ويفعل
الأفاعيل الّتي تضجّ منها السماء ؛ مروان دليل الجيش يؤشّر ومسلم وجيشه
ينفّذ ويعدم بغير رحمة ، وتمّ تنفيذ أبشع مجزرة ، وكان من نتيجة هذه الوصية
أن :
١ ـ أُبيد مَن حضر من
البدريين بالكامل.
٢ ـ أُبيد من قريش ومن
الأنصار سبعمائة رجل.
٣ ـ أُبيد من الموالي والعرب
عشرة آلاف رجل.
راجع : كلّ مَن ذكر نتائج
معركة الحرّة سنة ٦٣ هـ في كتب التاريخ ، لتتأكّد من صحّة هذه النتائج ؛ وعلىٰ سبيل المثال راجع : تاريخ الطبري ٤ / ٣٧٢ ، البداية
والنهاية ٦ / ٢٦٢.
أمّا في السنة الثالثة فقد
قام جيش يزيد بالهجوم علىٰ مكّة وضربوا الكعبة الشريفة بالمنجنيق في حربهم لابن الزبير ، وهدموا جانباً من بيت الله الحرام ;
انظر : سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٤٣ ، تاريخ دمشق ١٤ / ٣٨٤ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٣٨.
[١] راجع : تاريخ
الطبري ٤ / ٢٠٨ ، ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام
: ١٨٤ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٢ / ٢٦٢.