اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 191
قال الدليمي :
« من خطبة له عليهالسلام
عند خروجه لقتال أهل البصرة ( في وقعة الجمل ) : ( ما لي ولقريش ! والله لقد قاتلتهم كافرين ، ولأُقاتلنّهم مفتونين ). ج ١ ص ٨١ ..
ففرّق
بين حالهم في الجاهلية حين قاتلهم كافرين وبين حالهم يومذاك إذ سمّاهم : مفتونين. أي : أصابتهم الفتنة فاشتبهت عليهم الأُمور »[١].
أقول :
جاء في نهج البلاغة
: أنّ رجلاً قام إلىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام
وسأله : يا أمير المؤمنين ! أخبرنا عن الفتنة ، وهل سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنها ؟
فقال عليهالسلام
: « إنّه لمّا أنزل الله سبحانه قوله : ( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )[٢]
علمت أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بين أظهرنا ، فقلت : يا رسول الله ! ما هذه الفتنة الّتي أخبرك الله تعالىٰ بها ؟