responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 179

أحسن منها ، حتّىٰ مررنا بسبع حدائق ، يقول عليّ ما قال ويجيبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما أجابه ، ثمّ أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقف فوضع رأسه علىٰ رأس عليّ وبكىٰ ، فقال عليّ : ما يبكيك يا رسول الله ؟!

قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتّىٰ يفقدوني.

فقال : يا رسول الله ! أفلا أضع سيفي علىٰ عاتقي فأبيد خضراءها.

قال : بل تصبر.

قال : فإن صبرت.

قال : تلاقي جهداً.

قال : أفي سلامة من ديني ؟

قال : نعم.

قال : فإذاً لا أُبالي [١].

وقد مرّت بنا سابقاً الإشارة إلىٰ كلامه عليه‌السلام في النهج : « فما راعني إلاّ انثيال الناس علىٰ فلان ـ يعني أبا بكر ـ يبايعونه ، فأمسكت يدي [٢] ،


[١] شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٤ / ١٠٧ ، مسند أبي يعلىٰ ١ / ٤٢٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ١١٨ ؛ قال الهيثمي : رواه أبو يعلىٰ والبزّار ، وفيه : الفضل بن عميرة ; وثقّه ابن حبّان وضعّفه غيره ، وبقيّة رجاله ثقات ، المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ ٧ / ٥٠٢ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٣٩٤ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٢٣ و ٣٢٤ ، تهذيب الكمال ٢٣ / ٢٣٩ ، المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٥٠ ، أخرجه مختصراً وصحّحه.

[٢] المستفاد من كلامه عليه‌السلام هنا بأنّه لم يبايع مبادراً ، والمعلوم أنّه عليه‌السلام قد امتنع ـ كما يشير البخاري في صحيحه ـ عن مبايعة أبي بكر أو مصالحة القوم إلاّ بعد ستّة أشهر ( أي بعد وفاة فاطمة عليها‌السلام حسب رواية البخاري ـ كتاب المغازي ٣ / ١٢٨٦ ) ..

والحقّ إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام لم يبايع إلاّ مكرهاً ، في كلّ الأحوال ، سواء قلنا : أنّه بايع قبل وفاة فاطمة ، أو بعد وفاتها.

انظر : الإمامة والسياسة ١ / ٣١ في بيان كيف كانت بيعة عليّ عليه‌السلام .. ومن المعلوم أن بيعة الإكراه لا تعدّ بيعة شرعاً.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست