responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 170

لا يحبّني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق [١].

وروى الترمذي في سُننه ، في مناقب عليّ بن أبي طالب ، بسنده عن أنس بن مالك ، قال : كان عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير ، فقال : « اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ليأكل معي هذا الطير » فجاء عليّ فأكل معه [٢].

وهو بعد ذلك كلّه نفس النبيّ المصطفى الأمين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ; بنصّ آية المباهلة [٣] : ( أَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ، ولقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أو لأبعثنّ عليكم رجلاً منّي أو كنفسي » [٤].

أقول :

إنّ دلالة هذه الأحاديث ـ وغيرها ـ علىٰ أنّه عليه‌السلام هو الإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واضحة ؛ لأنّ مَن بايع غيره واتّبع سواه فقد


[١] صحيح مسلم ١ / ٦١ ، مسند أحمد ١ / ٨٤ ، سُنن ابن ماجة ١ / ٤٢ ، سُنن النسائي ٨ / ١١٧.

[٢] سُنن الترمذي ٥ / ٣٠٠ ، المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٤٢ و ١٤٣ وصحّحه ، السُنن الكبرىٰ ـ للنسائي ـ ٥ / ١٠٧ ، خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٥١ ، المعجم الأوسط ٢ / ٢٠٧ بطرق متعدّدة ، وفي مواضع أُخرىٰ مختلفة ، المعجم الكبير ١ / ٢٥٣ ، ٧ / ٨٢ ، مسند أبي يعلىٰ ٧ / ١٠٥ ، يرويه بسند رجاله ثقات. مجمع الزوائد ٩ / ١٢٥ ، كنز العمّال ١٣ / ١٦٦ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٣٣ ، تاريخ بغداد ٣ / ٣٩٠ بطرق متعدّدة ، ومواضع أُخرىٰ مختلفة ، تاريخ دمشق ٣٧ / ٤٠٦ بطرق متعدّدة ومواضع مختلفة ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٠٤٢ ؛ قال الذهبي : وأمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً ، قد أفردتها بمصنّف ، ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل. انتهىٰ.

[٣] سورة آل عمران : الآية ٦١.

[٤] المستدرك علىٰ الصحيحين ٢ / ١٣١ وصحّحه ، مسند أبي يعلىٰ ٢ / ١٦٦ ، الرياض النضرة ٣ / ١١٩ و ١٢٠ ، المعجم الأوسط ٤ / ١٣٣ ، مجمع الزوائد ٧ / ١١٠ ، ٩ / ١٦٣ ، خصائص أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٨٩.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست