اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 17
وكان هذا لقب أربعة
من الصحابة ، وهم : أبو ذرّ الغفاري ، وسلمان الفارسي ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وعمّار بن ياسر ، إلىٰ أوان صِفّين ،
فانتشرت بين موالي عليّ عليهالسلام[١].
انتهىٰ.
وقال محمّد كرد عليّ [٢] : عُرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة عليّ في عصر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، مثل : سلمان الفارسي ، القائل : بايعنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ النصح للمسلمين والائتمام بعليّ بن أبي طالب والموالاة له.
ومثل : أبي سعيد الخدري ، الّذي يقول : أُمر
الناس بخمس ، فعملوا بأربع وتركوا واحدة. ولمّا سئل عن الأربع ، قال :
الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحجّ. قيل : فما الواحدة الّتي تركوها ؟
قال : ولاية عليّ ابن أبي طالب. قيل له : وإنّها لمفروضة معهنّ ؟ قال : نعم
هي مفروضة معهنّ.
[١]أقول
: إنّ ثلاثة من هؤلاء الّذين عُرفوا
بتشيّعهم وموالاتهم لعليّ عليهالسلام
علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
هم من الأصحاب الأربعة الّذين يحبّهم الله جلّ وعلا ، والّذين أمر الله تعالىٰ رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بحبّهم بالإضافة إلىٰ عليّ عليهالسلام
..
فقد روىٰ الترمذي في سُننه ، باب : مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « إنّ الله أمرني بحبّ أربعة ، وأخبرني أنّه يحبّهم ». قال الترمذي :
حديث حسن. وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي ١٠ / ١٥١ :
وأخرجه ابن ماجة والحاكم. انتهىٰ.
أقول : وقد صحّحه الحاكم.
كما أخرج هذا الحديث : أحمد
في مسنده ٥ / ٣٥٦.
[٢] محمّد كرد عليّ
: مؤسّس ورئيس المجمع العلمي العربي بدمشق ، وصاحب مجلّة « المقتبس » والمؤلّفات الكثيرة ، وأحد كبار الكتّاب ، أصله من أكراد
السليمانية ( من أعمال الموصل ) ومولده ووفاته في دمشق.
انظر : الأعلام ـ لخير الدين
الزركلي ـ ٦ / ٢٠٢.
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 17