نعم ، وقع النصّ عليه ممّن سبقه في
الخلافة علىٰ غير طريقة القوم في الخليفة الأوّل [١]
!!
*أمّا عثمان ؛ فموارده لا تحصىٰ
ولا تستقصىٰ ، وكفاك أن تعلم أنّ مَن بايعه من الصحابة والتابعين هم الّذين استحلّوا قتله وإهراق دمه [٢]
؛ لما ظهر منه من المخالفات للكتاب والسُنّة والجهل بهما ، ولتوليته شاربي
الخمور ، المعلنين بالفسق والفجور ، أعداء الله ورسوله ، كـ : الوليد بن
عقبة ، الّذي دعاه الله فاسقاً ، ونزل فيه : ( إِن جَاءَكُمْ
فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )[٣] ، وعبد الله
بن أبي سرح ، وغيرهم ممّن عُرفوا بالفسق والفجور.
ومن
موارد جهله بالكتاب والسُنّة :
إتمامه الصلاة بمنى مع كونه مسافراً [٤].
ومنها
: تقديمه الخطبتين في العيدين علىٰ
الصلاة [٥]
؛ وهو مخالف للسُنّة المتواترة وفعل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومنها
: إحداثه الأذان الثالث يوم الجمعة
زائداً علىٰ سُنّة رسول
[٢] انظر : تاريخ
الطبري : ج ٣ عند بيان حصر عثمان وقتله ، كنز العمّال ١٣ / ٨٠ عند بيان حصر
عثمان وقتله ، تاريخ المدينة المنورة ١ / ١٥٤. شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي
الحديد ـ ٢ / ١٤٨ ، ٢٠ / ٢٣.
[٤] انظر : صحيح
البخاري ٢ / ٣٥ باب : ما جاء في التقصير ، ٢ / ١٧٣ باب : الصلاة بمنىٰ ،
سُنن أبي داود ١ / ٤٣٨ باب : الصلاة بمنى ، السُنن الكبرىٰ ـ للبيهقي
ـ ٣ / ١٤٤ ، تاريخ ابن خلدون ق ٢ ج ٢ ص ١٤٠.