اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 154
النظام ، وتطبيق ما
يتعلّق بذلك من أحكام ; فمنصب الخلافة ليس منصباً وجاهياً ، أو إرثاً عشائرياً ، يشغله المرء وإن افتقر للكثير من الامتيازات !
والشريعة المقدّسة قد حثّت علىٰ لزوم
مراعاة الرجل المناسب في المكان المناسب ; فقد قال تعالىٰ : ( أَفَمَن يَهْدِي
إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )[١]
..
وأيضاً قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « مَن
استعمل عاملاً من المسلمين وهو يعلم أنّ فيهم أوْلىٰ بذلك منه وأعلم بكتاب الله وسُنّة نبيّه فقد خان الله ورسوله وجميع المسلمين » [٢].
*أمّا عمر ؛ فقد منع المغالاة في مهور
النساء ، وقال : مَن غالىٰ في مهر ابنته أجعله في بيت مال المسلمين.
فقامت امرأة في آخر المسجد وقالت له : أما
تقرأ قوله تعالىٰ : ( وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا
تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا )[٣] ؟!
فقال : كلّ الناس أفقه من عمر ،
حتّىٰ المخدّرات في البيوت [٤].
*أمر عمر برجم مجنونة فنبّهه أمير
المؤمنين عليهالسلام
، وقال : « إنّ القلم مرفوع عن المجنون حتّىٰ يفيق ».