responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 140

وهذه الآية تدلّ علىٰ أنّ الأوْلىٰ بالتصرّف والقيام بأُموركم حصراً ـ لدلالة لفظة « إنّما » فيها ـ هم : الله ورسوله وأمير المؤمنين [١] ..

وهذه الآية المباركة الشريفة دالّة علىٰ المطلوب أيضاً ، وهي تضاف لما ذكرناه من نصوص نبوية مباركة ، بل تُعدّ مشكاتها في المقام.

وأمّا ما ساقه ابن تيمية من شاهد : فقد دلّت القرينة فيه باجتماع الولي مع الوالي علىٰ أنّ المراد بـ : الولي فيه ، هو الولي الشرعي ، كـ : الأب والجدّ دون السلطان ، وهذا لا ينفي بأن يكون أحد المعاني الثابتة لاستعمالات الولي هو السلطان ، وإنّما تدلّ علىٰ ذلك القرائن ، كما هو المعلوم في باب الاشتراك اللفظي ، ولكن التعصّب يعمي البصيرة عن إدراك أبسط المعارف ، فهو كما يقولون : « داء لا دواء له » [٢].

وعلى أية حال ، لهذا الّذي ذكرناه وغيره من النصوص الواردة بحقّه عليه‌السلام قال الإمام عليه‌السلام في نهج البلاغة ، كما جاء من كتاب له إلىٰ أهل مصر بعثه مع مالك الأشتر لمّا ولاّه إمارتها :

« فو الله ! ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أهل بيته ، ولا أنّهم مُنحّوه عنّي من بعده ،


بعضها بعضاً ..

وهناك عشرات المصادر ، ذكرها الشيخ الأميني في موسوعة الغدير ؛ فانظر : ٣ / ١٥٦ وما بعدها.

[١] قال الزمخشري في الكشّاف ٢ / ٤٠ : إن قلت : كيف صحّ أن يكون لعليّ رضي‌الله‌عنه واللفظ لفظ جماعة ؟!

قلت : جيء به علىٰ لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحداً ؛ ليرغب الناس في مثل فعلهِ فينالوا مثل ثوابه. انتهىٰ.

[٢] علل الشرائع ٢ / ٥٤٨.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست