(٨) إنّ مثل هذه
البيعة لا يعتبر فيها قول من خالف وشذّ ممّن حضر أو غاب.
(٩)
إنّ الطاعن بخلافتهم متّبع غير سبيل المؤمنين ، وخارج عن أمر المسلمين ، يُردّ إلىٰ ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه علىٰ ذلك ، وولاّه
الله ما تولّىٰ »[١].
أقول :
ذكرنا سابقاً في بداية الكتاب : أنّ
ممّا يؤاخذ علىٰ الكاتب في كتيّبه هذا هو أنّه قد يكون قرأ كتاب نهج
البلاغة قراءة ناقصة ، أو أنّه قرأ النهج
كلّه لكنّه أخذ منه ما يسند مدّعاه أو ما يوافق آراء مذهبه ـ حسبما يتصوّر ـ
فقط ، وإلاّ كيف يفوته الاطّلاع علىٰ تلك النصوص الواضحة والجلية في
مطالبة الإمام عليهالسلام
بحقّه في الخلافة ، وتظلّمه من ذلك في أكثر من مورد من