responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 114

وبعد هذا ، لم يثبت أنّ الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام كان قد سمّىٰ أبناءه المذكورين بهذه الأسماء تعبيراً عن المودّة أو الحبّ لأحدٍ ما ، فلم نعثر في ذلك علىٰ أي تصريح أو دليل يثبته [١] ، والإنسان قد يطلق اسماً ما علىٰ شخص من دون ملاحظة لمناسبة معينة ، كما هو شأن الأسماء المرتجلة ـ وهو حال اسم العَلم ـ في الغالب ...

كما أنّ التسمّي بهذه الأسماء والتكنّي بهذه الكنى كان شائعاً في ذلك الزمان ، ولم يكن مختصّاً بالمذكورين كي تصحّ الدعوىٰ في هذا الجانب ...

وأيضاً أنّ الأسماء المذكورة لم يكن لها حينذاك من المعنىٰ الرمزي والتميّز الاعتباري الّذي لها الآن بحيث يكون إطلاقها علىٰ شخص ما ذا معنىٰ مقصود ، فهذا ممّا يحتاج إلىٰ فترة تاريخية ، وعوامل مساعدة لتحقيقه ، وهو الأمر الّذي حصل بعد ذلك ! فلا يعدّ ما ذكره الكاتب دليلاً في المطلوب !

ومع ذلك ، فنحن نسأله هنا بالمقياس نفسه الّذي قاس به الأُمور في الموضوع ، فنقول له : لم يُعلم أنّ أحداً من الخلفاء الثلاثة قد سمّىٰ أبناءه باسم عليّ ، أو الحسن ، أو الحسين ، والمعلوم أنّ الحبّ الحقيقي والمتكامل يكون بين طرفيه لا من طرف واحد فقط ، فهل نعدّ هذا ـ حسب استدلال الكاتب ـ أنّهم كانوا يبغضون أهل البيت عليهم‌السلام ؟!

نترك الإجابة للكاتب نفسه !

*                  *                 *


[١] نعم وردت رواية مرسلة في بحار الأنوار ٣١ / ٣٠٧ تدلّ علىٰ أنّ الإمام عليه‌السلام سمّىٰ ولده عثمان علىٰ اسم : عثمان بن مظعون ، الصحابي الجليل الّذي توفّي في حياة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والمشهود له بالفضل والفضيلة ; فراجع ثمّة !

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست