وفي مسند أحمد
: عن أبي ذرّ ، قال : خرج إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقال : « أتدرون أي الأعمال أحبّ إلىٰ الله عزّ وجلّ ؟ قال قائل : الصلاة
والزكاة. وقال قائل : الجهاد. قال : إنّ أحبّ الأعمال إلىٰ الله عزّ وجلّ :
الحبّ في الله والبغض في الله » [٣].
وبلحاظ
ما تقدّم نقول : إنّ أمير المؤمنين
الإمام عليّ عليهالسلام
ـ حسب هذه المنزلة الّتي عرفناها عنه ـ لا يمكن أن يحيد عن هذه الشريعة ، ولا عن منهجها في الحبّ والمودّة ..
وها هو التاريخ أمامك تصفّحه بكلّ تجرّد
وموضوعية ; فأينما رأيت مواضع طاعة الله ورسوله عند الخلفاء الثلاثة الّذين سبقوه عليهالسلام بالحكم ، فاعلم أنّه عليهالسلام
يحبّ تلك المواضع ويودّها ، وأينما رأيت مواضع معصية الله ورسوله ، فاعلم أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام
يبغض تلك المواضع ويتبرّأ منها ، وليس في هذا الجانب أقوال وشهادات من أحد سوىٰ تطبيق هذه القاعدة السالفة الذكر.