اسم الکتاب : التبرّك بالصالحين والأخيار والمشاهد المقدسة المؤلف : البيّاتي، صباح الجزء : 1 صفحة : 74
التبرّك عند أهل البيت(عليهم السلام)
بعد أن أثبتنا في المباحث المتقدّمة، مشروعية التبرك عند جميع طوائف المسلمين، واقرار النبي(صلى الله عليه وآله)له، وأبطلنا حجج القائلين بأن التبرك مختصّ بالنبي(صلى الله عليه وآله)، منتف عن غيره من هذه الاُمّة، وأثبتنا أن دأب الصحابة والتابعين الأخيار كان الاستمرار على هذا النهج في التبرك بآثار النبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) وحتى بالصالحين من هذه الاُمّة.
لابد أن نورد بعض الأخبار حول التبرك عند أهل بيت النبوة(عليهم السلام)وحثّهم عليه وترغيبهم فيه:
تبركهم بقبر النبيّ(صلى الله عليه وآله)
1 ـ لما حانت وفاة الإمام الحسن بن علي(عليهما السلام)، أوصى الى أخيه الحسين(عليه السلام)، فكان ممّا أوصاه به، أنّه قال: فإذا قضيت نحبي فغمّضني وغسّلني وكفّني وأدخلني على سريري الى قبر جدّي رسول الله(صلى الله عليه وآله)لاُجدّد به عهداً، ثم ردّني الى قبر جدّتي فاطمة [بنت أسد] رضي الله عنها فادفنّي هناك[1].