responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبرّك بالصالحين والأخيار والمشاهد المقدسة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 45

تبرّك الصحابة بأماكن صلّى فيها النبيّ(صلى الله عليه وآله)

وهذا أيضاً من الاُمور التي خالفت فيها السلفية، ثمّ الوهابية جمهورَ المسلمين فيه، فسيرة المسلمين على وجه العموم وعلى مرّ الأعصار هو التبرّك بكل مكان حلَّ فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله)واعتباره مكاناً مباركاً، وبخاصة الأماكن التي كان يكثر المكث فيها، كمجلسه من منبره، وغار حراء، ومسكنه وغير ذلك، باعتبارها أماكن قد اكتسبت بركتها من جسم النبي الأقدس(صلى الله عليه وآله)، فكما كان الصحابة يتبرّكون بملامسة جسده الشريف، فإن المسلمين ـ ومنهم الصحابة الكرام ـ كانوا يتبركون بالأماكن التي لامسها جسده الشريف أيضاً.

ولا يخالف المسلمين في ذلك غير الفرقة الوهابية فيمنعون من التبرّك بتلك الأماكن المباركة، أو بالأماكن التي صلّى فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)ويحتجّون بأدلة واهية، كقول ناصر بن عبدالرحمن ابن محمد الجديع محتجّاً بدليلين، أحدهما: أ نّه لا يوجد دليل من النصوص الشرعية يفيد جواز ذلك الفعل أو استحبابه. وثانيهما: أنّ الصحابة لم ينقل عن أحد منهم أنّه تبرّك بشيء من المواضع التي جلس فيها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، أو البقع التي صلّى عليها عليه الصلاة والسلام اتفاقاً، مع أنّهم أحرص الاُمّة على التبرّك بالرسول(صلى الله عليه وآله)، ومع

اسم الکتاب : التبرّك بالصالحين والأخيار والمشاهد المقدسة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست