responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة المؤلف : الهاشمي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 229

الإمامة ... المجتمع والحقيقة

لا يستطيع أي مجتمع أن يسير دون قيادة روحية وسياسية ، بحيث تضمن له الاستقرار ، ولهذه الغاية ظل الإنسان منذ الأيام الأولى للحياة في البحث عن السبل لإيجاد الحل لهذا المشكل.

وقد لاحظنا كيف تطور مفهوم السلطة في أوربا من القانون الإلهي الذي جعل الحكم بيد الحاكم الذي يعتبر نفسه الممثل المباشر للإله وما الرعية إلاّ عبيد له ، إلى نظرية العقد الاجتماعي والتي عرفت أوجها مع جان جاك روسو ، لكن بقي السؤال الجوهري هل حققت الإرادة العامة لأفراد المجتمع؟

إن المسألة لا تعدو أن تكون اجتهادات بشرية لإخراج المجتمع من مشاكله ومن سيادة النزعة الفردية ، لأن الحياة الجماعية تلزم حصول على حدّ أدنى من التفاهم ، إذ لا يكون بمقدور الإنسان الذي يعيش في إطار حياة جماعية ويتفاعل مع جوانبها المختلفة ، على مستوى بذل الجهود والمشاركة في القرارات ، أن يبقى بعد ذلك حراً طليقاً.

إذن تبقى هذه المبررات هي التي ألزمت الناس أن يصلوا إلى هذا المبدأ ، لكن ماهي قدرة الإنسان على انتخاب الأفضل؟

اسم الکتاب : تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة المؤلف : الهاشمي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست