responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة المؤلف : الهاشمي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلال حياته ، والتي تمنح الامام المكانة المميزة التي تميّزه عن باقي الصحابة حتى أوصلته إلى أن يقول له كل المسلمون يوم الغدير ( بخ بخ لك أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة ).

لكن مؤرخنا الجليل لم يحرك منه كل ذلك ساكناً. فبادر بشتى الطرق إلى تضعيف هذه الروايات بدون مبرر عقلي ومنطقي ، حتى يتخلص من مثل هذه الشخصية العظيمة.

وكما أسلفنا سابقاً فما ابن كثير إلاّ الوجه الثاني لعملة وجهها الأوّل ابن تيمية الذي قال عنه ابن حجر العسقلاني أنه خلال رده على ابن المطهر الحلي تجاوز حده حتى أصبح يعرض لشخصية الامام علي.

واليك بعض الامثلة على انكار ابن كثير لفضائل الامام علي عليه‌السلام :

الإمام علي عليه‌السلام والمؤاخاة

لا أحد ينازع في كون حادث المؤاخاة هي إحدى المميزات والمفاخر التي تتوج بها الامام علي عليه‌السلام خلال حياة النبي والتي تبين مكانته في هذا الدين باعتباره صنو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونفسه. ولهذا دلالات عظيمة تحتم على كل الخاضعين لحضرة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يخضع لهذه الشخصية. ولم تكن هذه الحادثة مفردة في التاريخ الإسلامي بل نفسها أعيدت مرة اخرى ، وما سيرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معه عليه‌السلام إلاّ تأكيداً لهذه الأخوة وهذه الرتبة ، وذلك ابتداءاً من حادثة الدار والذي أعطاه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأفضلية بين بني هاشم ، إلى حادثة الغدير والذي أعطا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأفضلية

اسم الکتاب : تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة المؤلف : الهاشمي، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست