responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الحديث النّبوي المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 6
أحدهما: يتّخذ المواقف من خلال الاُصول الإسلاميّة الثابتة.

والآخر: يرسم أصوله من خلال المواقف المتغيرة.

بمعنى: أنّ هناك من كانوا يعدّون كلام الله ورسوله أصلين اساسيين في التشريع، فهؤلاء كانوا يأخذون أحكامهم منهما، ولا يتحركون إلاّ في الاطار الذي رسماه للمسلمين.

وكان هناك في مقابل النهج الأول من يرسم الاُصول من خلال مواقف الاشخاص والظروف المُستجدة عندهم، مُضيفين إلى كتاب اللّه العزيز وسيرة النبيّ المصطفى (صلى الله عليه وآله): سيرة الشيخين والصحابة عامة، واتخاذها أصلاً ثابتاً يحتذى به ـ الى جانب الكتاب والسنّة ـ ويسار على طبقه، مع أن بعض مواقف اولئك كانت متأثرة فكرياً وعملياً بالموروث والموقف المرتجل، وكنا قد سمينا في كتابنا (منع تدوين الحديث) الأول منهما بالمتعبدين، والثاني بالمجتهدين.

والهدف من هذه البحوث هو التركيز على مؤثرات العصور السابقة وما اُسِّس فيها من مبان واُصول فكرية انعكست على الحديث النبويّ والتاريخ الإسلاميّ، ومن ثمّ ظهرت كنصوص حديثية واصول فقهية وعقائد اسلامية بامتداد الزمان، انجرت من العصر الجاهليّ إلى ما بعده ممتزجة مع الحالة الإسلاميّة الجديدة التي خلفها الرسول الاكرم حتّى اصبحت شريحة من المجتمع تعيش حالة ارتباك وتارجح

اسم الکتاب : تاريخ الحديث النّبوي المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست