responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بنور القرآن إهتديت المؤلف : يحيى طالب مشاري الشريف    الجزء : 1  صفحة : 36
تمجّدهم وتشيد بهم وبعملهم، وتذكر فضلهم ومقامهم كما في قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}[1].

ولقد باء بنو إسرائيل بفضل عظيم، ولكن يا ترى هل يستمر هذا المجد وهذا التفضيل؟ هذا ما نلاحظه في المرحلة الثالثة.

3. مرحلة الانقلاب والانتكاس:

بعد أن فضّل الله بني إسرائيل ـ وذلك بسبب خضوعهم لموسى (عليه السلام) المختار من قبل الله عزّ وجلّ، ابتلاهم الله بنفس ما ابتلى به إبليس وأولاد يعقوب، وغيرهم حيث استمرت الحكمة الإلهية بانتقاء واصطفاء بعض بني إسرائيل على بعض، فقد ورد في الروايات أنّ الله عزّ وجلّ اختار من بني إسرائيل أربعة آلاف نبي، ولكن كما حكى القرآن الكريم عنهم حيث يقول: {... أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ}[2]. إن مشكلتهم هي الاستكبار على المختار من قبل الله عزّ وجلّ، وهذه هي مشكلة أكابر المجرمين في كل زمان ومكان، فإنها كانت مشكلة إبليس، حيث استكبر وأبى أن يسجد لآدم (عليه السلام) وقال أنا خير منه، وهي مشكلة


[1]البقرة: 122.

[2]البقرة: 87.

اسم الکتاب : بنور القرآن إهتديت المؤلف : يحيى طالب مشاري الشريف    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست