responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 87

ثم قال : ادعوهم لي ، فدعوهم فدخلوا عليه وهو ملقى على فراشه يجود بنفسه ، فنظر اليهم فقال : أكلكم يطمع في الخلافة بعدي! فوجموا ، فقال لهم ثانية ، فأجابه الزبير وقال : وما الذي يبعدنا منها؟ ولّيتها انت فقمت بها ولسنا دونك في قريش ولا في السابقة ولا في القرابة.

فقال عمر : أفلا أخبركم عن أنفسكم؟ قال : قل : فانّا لو استعفيناك لم تعفنا. فقال : أما أنت يا زبير فوعق لقس ( أ ) مؤمن الرضا ، كافر الغضب ، يوما انسان ويوما شيطان ، ولعلها لو أفضت اليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مدّ من شعير ، أفرأيت أن افضت اليك فليت شعري ، من يكون للناس يوم تكون شيطانا ، ومن يكون يوم تغضب؟ وما كان الله ليجمع لك أمر هذه الامة وأنت على هذه الصفة.

ثم أقبل على طلحة ـ وكان له مبغضا منذ قال لأبي بكر يوم وفاته ما قال في عمر ـ فقال له : أقول أم أسكت؟ قال : قل ، فانك لا تقول من الخير شيئا قال : أما اني أعرفك منذ اصيبت اصبعك يوم أحد والبأو ( ب ) الذي حدث لك ، ولقد مات رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم ساخطا عليك بالكلمة التي قلتها يوم انزلت آية الحجاب.

قال شيخنا أبو عثمان الجاحظ : الكلمة المذكورة ، ان طلحة لما انزلت آية الحجاب قال بمحضر ممن نقل عنه الى رسول الله ـ صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم ـ ما الذي يغنيه حجابهن اليوم ، وسيموت غدا فننكحهنّ ، قال ابو عثمان أيضا : لو قال لعمر قائل : انت قلت : ان رسول الله ـ صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم ـ مات وهو راض عن الستة ، فكيف تقول الآن لطلحة انه مات 7 ساخطا عليك للكلمة التي قلتها؟ لكان قد رماه بمشاقصة ولكن من الذي كان يجسر على عمر ان يقول له ما دون هذا. فكيف هذا.

قال : ثم اقبل على سعد بن ابي وقاص فقال : انما أنت صاحب مقنب ( ج ) من هذه المقانب ، تقاتل به وصاحب قنص وقوس واسهم وما زهرة والخلافة وامور الناس.

ثم أقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال : وأما أنت يا عبد الرحمن فلو وزن نصف ايمان المسلمين بايمانك لرجح ايمانك به ، ولكن ليس يصلح هذا الأمر لمن فيه ضعف كضعفك ، وما زهرة وهذا الأمر.

ثم اقبل على علي 7 فقال : لله انت لو لا دعابة فيك ، أما والله لأن ولّيتهم لتحملنّهم على الحق الواضح ، والمحجة البيضاء.

ثم اقبل على عثمان ، فقال : هيها اليك ، كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر لحبها اياك ، فحملت بني امية وبني أبي معيط على رقاب الناس وآثرتهم بالفيء ، فسارت اليك عصابة من ذؤبان العرب ، فذبحوك على فراشك ذبحا ، والله لان فعلوا لتفعلن ، ولأن فعلت ليفعلن ثم أخذ بناصيته فقال : فاذا كان ذلك فاذكر قولي ، فانه كائن.

اسم الکتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست