responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 167

منزلته وذلك أمارة حصافته [١] وأمانته وعلو مرتبته.

وغيره لما نهض إلى مرحب خام [٢] عند منازلته ولم يحسن الرأي في مبارزته وكان من رأيه في حياة النبي 9 قرب العذاب من أصحاب النبي 7 في الإشارة بأخذ الفدية وكذا لما اختلف وصاحبه فيمن تولى فنزل قوله تعالى ( لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ ) [٣].

وأما أمير المؤمنين صلوات الله عليه فإن رسول الله 9 لما قال له امض إلى نسيب مارية للصولة عليه فقال يا [٤] رسول الله تأمرني في الأمر فأكون فيه مثل السكة المحماة في العهن أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال 7 بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب [٥]

ثقة منه بميمون تدبيره المؤيد وتهذيبه المسدد.


[١] حصف : كان جيد الرأي محكم العقل ( المنجد ).

[٢] خام : جبن.

[٣] والآية المباركة كاملة : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الحجرات : ١.

[٤] لا توجد في : ج.

[٥] عن علي ، قال : اكثر على مارية قبطي ابن عم لها يزورها ويختلف اليها فقال لي رسول الله 6 : خذ هذا السيف ، فانطلق فان وجدته عندها فاقتله ، قلت : يا رسول الله اكون في امرك كالسكة المحماة لا أرجع حتى امضي لما أمرتني ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟

قال : بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.

فاقبلت متوشحا السيف ، فوجدته عندها فاخترطت السيف ، فلما رآني اقبلت نحوه ، عرف اني أريده ، فأتى نخلة فرقى ثم رمى بنفسه على قفاه ثم شغر برجله شغر [*] فاذا به أجب ، امسح ، ماله قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله 6 فأخبرته فقال :

الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت.

انظر كنز العمال : ٥ / ٤٥٤ ، وذكره أيضا في : حلية الأولياء : ٣ / ١٧٨.

__________________

(*) من شغر الكلب اذا رفع احدى رجليه.

اسم الکتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست