responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 86
القرب والرضا، فإن لكل طاعة درجاتها التي تناسبها، ومقاماتها التي تلائمها.

ولا تحتاج في حصولك على هذه الوسائل الى بذل أي جهد يصرفك عن الاستغراق في الله والانهماك فيما يرضيه.

فالمال الكثير يمكن أن يفتح لك أبواباً كثيرة من القربات المتنوعة التي قد لا تتيسر لك بدونه فإنه: نعم المال الصالح للرجل الصالح [1]، كالصدقات، وبناء المدارس وتمهيد المسالك، وإنشاء المعابر والجسور، وتشييد المساجد، وطبابة المرضى، وغير ذلك مما يتعذر عدّه وحصره..

والجاه العريض يسهل لك الحصول على طاعات وقربات متنوعة أخرى، فإنك بواسطة نفوذك، وموقعك، وجاهك، تستطيع أن تقضي حاجات كثيرة جداً للمؤمنين لدى أهل الجاه والقوة والنفوذ، وتأمر بمعونتهم، وتعمل على إيجاد المرافق التي تحفظ لهم بها عزتهم، وكرامتهم، وسؤددهم..

وبواسطة قوتك، وجندك، وأعوانك، تتمكن من أن تحفظ للناس أمنهم، وتدفع عنهم الأسواء، وتكبت عدوّهم، وتقيم العدل فيما استخلفك الله تعالى فيه.

فالملك إذن يفتح أمامك الكثير من الأبواب، ويهييء لك الكثير من الوسائل، وبدونه، فإنك لا تستطيع أن تمارس إلا أنواعاً محدودة من الطاعات، كالصلاة، والصوم، والاستغفار، ونحو ذلك..

2 ـ لا يبلى:

وهل يستطيع إنسان هو في مستوى نبي أن يتجاهل هذه الحقيقة، فيؤثر لذّة عارضة على هذه النعمة العظيمة الباقية، أم أن عليه أن يندفع لنيل أمر


[1]راجع: تنبيه الخواطر ص128.

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست