responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 80
عليها آدم عليه السلام، فإنه يحقق أقصى ما يتمناه.

ومنها: ادعاء أن الله سبحانه لم ينه آدم عليه السلام عن الشجرة من أجل أنه يراه لا يستحق هذه المقامات السامية.

ومنها: ادعاء أن نهيه له ليس نهي تحريم ومنع، ولا يكشف عن مبغوضية منه تعالى للمنهي عنه، كما أنه ليس نهي تنزيه..

ومنها: أن يدعي له أخيراً أن هذا النهي لا يدل على وجود مضرة في المنهي عنه، بل هو نهي تخفيف ورفق، من حيث أن الأكل من الشجرة وإن كان يوصله إلى ما يتمناه، ولكنه يكلفه غالياً، وغالياً جداً.

أمثلة للتوضيح:

ويمكن تقريب هذا الأمر بالأمثلة التالية:

إن سياق هذا النهي سياق نهي والد لولده عن الهجرة إلى بعض البلاد لطلب الرزق.. مع أنه يحصل على ما يكفيه من دون هجرة، فيقول له أبوه: إن بقاءك لا يضر بحالك، ولا ينقص من سعادتك، لأنك تحصل على ما يكفيك، فسفرك وإن كان يفيد في تحصيل أموال أكثر، ولكنه محفوف بالمخاطر، وفيه متاعب ومشقات كبيرة وسهر ليالي، وتحميل للنفس ما يرهقها..

وهذا معناه أنه لا ينهى ولده عن السفر لأجل أن في السفر مفسدة، أو لأجل أنه ليس أهلاً لتلك الأموال التي يمكن أن يحصل عليها، وليس نهيه له نهياً تحريمياً، ولا هو تنزيهي، بل هو إشفاقي، تسهيلي.. تماماً على حد قوله تعالى: {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}.. [1].

ومثال آخر نسوقه هنا هو: لو أن إنساناً كان وجهه على درجة مقبولة، من


[1]الآيتين1 و2 من سورة طه.

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست