responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 76
الاعتزال، المؤيدة من الخليفة المأمون، ويهمهم أيضاً أن يأتي التأييد على لسان الإمام الرضا عليه السلام بالذات..

خصوصاً مع كون ذلك الراوي، وهو علي بن محمد بن الجهم، ممن لا يرى للإمام حرمة، بل كان معلناً بالعداء والنصب لأهل البيت عليهم السلام، فضلاً عن غيره من رواتها الذين يضعفهم علماء الرجال، مثل حمدان بن سليمان النيسابوري، أو تميم القرشي، وإن كان يمكن توثيق هذا الأخير..

اجتهاد النبي آدم (عليه السلام):

إن هناك من يريد أن يقول: إن النبي آدم قد اجتهد فأخطأ، وللمجتهد أجر واحد، وكان أجره هو الاجتباء الإلهي الذي حصل عليه..

واجتهاده عليه السلام يتمثل في ترجيحه كون المنهي عنه هو شخص الشجرة لا سنخها، وقد أخطأ في ترجيحه هذا، ثم أكل منها بعد وسوسة الشيطان له، وبعد تصديقه في قسمه، كما بينته رواية الإمام الرضا عليه السلام..

وهذا هو نفس ما يقوله المعتزلة من اجتهاد النبي آدم في المراد من الشجرة، وفي استجابته لتدليس إبليس..

ونقول:

إننا نعود فنكرر رفضنا لهذا الكلام، وذلك للأمور التالية:

أولاً: إن النبي آدم عليه السلام لم يجتهد، بل أخذ بالظهورات الواجب عليه الأخذ بها، إذ إن هناك إشارة حسية إلى شخص شجرة بعينها، وليس ثمة ما يدل على إرادة ما عداها، فلم يكن هناك أي مانع من الأكل مما يسانخها، وليس هذا من قبيل الاجتهاد، بل هو أخذ بظاهر الكلام..

ثانياً: إن النبي آدم لم يخطئ في التطبيق أيضاً، بل عمل أولاً بمقتضى ما

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست