responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 111
كله، وبما يتطلبه من تهيئة حاجات ومرافق، وما يفرضه من هدايات ودلالات.

كما أن بعض الأعلام قد ألمح إلى أن المراد: أن الله قد اجتبى آدم عليه السلام، أي جمعه إليه سبحانه [1] وسلك به إلى نفسه، لا يشاركه فيه غيره، بما أعطاه من هدايات تيسّر له ذلك، من حيث أنه تعالى هو الرحيم بعباده، العائد عليهم بألطافه وعناياته..

وخلاصة القول:

إن النبي آدم عليه السلام قد بادر إلى التضحية الحسية والواقعية بكل ما لديه في سبيل الوصول إلى مقامات جليلة وعظيمة عند الله، وقد ظهرت آثار هذه التضحية في البلاء الذي واجهه..

وبذلك يكون قد أثبت خلوصه، وكونه صفوة الله، فاستحق أن يجمعه الله إليه، وأن يصطفيه لنفسه، وأن يمنحه وسام الإجتباء لنجاحه في الإمتحان.. الذي لا ينجح فيه إلا صفوة الخلق..

فما صنعه الله له، ليس مجرد معونة لمن احتاج إلى المعونة، بل الموضوع موضوع مكافأة، وإعلان لمقام الاجتباء الرفيع، الذي يحتاج إلى أسباب كامنة في ذات الشخص المجتبى..

النبي آدم (عليه السلام) يتلقى الكلمات:

وقد حدثنا الله سبحانه: أنه سبحانه في غمرة هذا الحدث، وبعد الهبوط مباشرة، قد أعطى عبده آدم عليه السلام، كلمات تعقبتها التوبة عليه مباشرة، قال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}..


[1]تفسير الميزان ج14 ص 223.

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست