responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 109

الإنتظار المر:

والذي يثير الانتباه جيداً هنا:

أن الله سبحانه حين ابتلي آدم عليه السلام بالأكل من الشجرة، وظهرت عليه عوارض البشرية، التي لا تتناسب مع الحياة في تلك الجنة..

أصبحت اللحظات الحرجة تمر عليه ببطء شديد، وتثاقل مرهق وقاس، ويتعاظم لديه الشعور بالضيق، وأصبح يتلهف للخروج مما هو فيه بأية صورة، وأصبح يحس باللحظات التي تمر، وكأن كل لحظة دهراً.. وصح التعبير من أجل ذلك بكلمة [ثُمَّ]، الدالة على التراخي، في قوله: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ}..

الجائزة الكبرى للناجحين:

نعم، في هذه اللحظات بالذات شملته الرحمة الإلهية العارمة، حتى قبل أن يتفوه عليه السلام بأي كلمة ـ كما هو ظاهر السياق القرآني. وحباه جل وعلا بوسام الشرف والاستحقاق، وأعطاه جائزة سنية قبل أن يهبطه إلى الأرض، حين أناله مقام الاجتباء الإلهي.. المتمثل بعوده عليه بالألطاف والرحمات، والمواهب الجليلة. فقد قال تعالى:

{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست