responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 104

جنس الشجرة أم شخصها؟

وقد يقال: إنه لو كان النبي آدم عليه السلام لا يعرف: هل أن متعلق النهي هو شخص الشجرة؟ أم جنسها؟!، فكيف صح احتجاج الله عليه وعتابه له بقوله: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ}؟!.. فإن هذا يدل على أن الشجرة كانت معروفة ومشخصة لهما بجميع صفاتها وخصوصياتها..

ونقول:

إن الجواب قد اتضح مما ذكرناه آنفاً، وهو:

أن هذا ليس احتجاجاً ولا عتاباً، ولا لوماً، بل هو بيان لأمر قد أبهم على النبي آدم وحواء عليهما السلام، يراد به تعريفهما بحقيقة ما جرى لهما وبأسبابه، وأن ماجرى لا يعني أن الله قد تخلى عن وعوده لهما، أو أنه عاتب عليهما، أو أنهما قد أبعدا عن مقامهما، وأهبطا إلى الأرض على سبيل العقوبة، بل إن ما جرى إنما هو نتيجة طبيعية للسعي الذي بذله النبي آدم للحصول على مرضاة الله، وقد كان يجب عليه أن يسعى، ليكون مستحقاً لمقام النبوة والخلافة في أرض الله تعالى، ولكن هناك آثار لا بد له من مواجهتها، وتحملها، والصبر عليها..

لماذا لا يحتاط النبي آدم (عليه السلام):

ويبقى سؤال، وهو: أنه إذا كان النبي آدم أمام احتمالين:

أحدهما: أن يكون المنهي عنه هو شخص الشجرة..

الثاني: أن يكون المنهي عنه هو سنخها.

فقد كان عليه أن يحتاط، ويتحفظ، لا أن يبادر إلى مخالفة النهي الإلهي..

ونقول في الجواب:

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست