responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 90
سمعتُ أبا جعفر عليه السلام يقول: «إذا إلتقى المؤمنان فتصافحا أقبل الله بوجهه عليهما وتتحاتُّ الذنوب عن وجوههما حتى يتفرقا» [1]. ولا يقتصر الاَمر على مظاهر الاحترام والاِكرام بل يتعداهما إلى إبداء النصيحة، قال الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن أخو المؤمن لا يدع نصيحته على كلِّ حال» [2].

وتتسع مظاهر الاخاء إلى مجالات معنوية ومادية يمكن تبويبها وفق النقاط التالية:

1 ـ إدخال السرور على قلب المؤمن:

وهو من أحب الاعمال إلى الله تعالى بدليل قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ أحب الاَعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على المؤمنين» [3]. وهذا العمل لا شك أنه يوجب الثواب الكبير، قال أبو عبدالله عليه السلام: «من سرَّ أمرءاً مؤمناً سرَّه الله يوم القيامة، وقيل له: تمنَّ على ربّك ما أحببت فقد كنت تحب أن تسرَّ أولياءه في دار الدّنيا، فيُعطى ما تمنى ويزيده الله من عنده مالم يخطر على قلبه من نعم الجنة»[4]

2 ـ عدم إذاعة سرّه:

مما يُعكر صفو العلاقات الاَخوية وقد يعرّضها للقطيعة، إذاعة المؤمن أسرار أخيه، مما يترك أعمق الاَثر في نفسه، ويؤدي ذلك إلى إنعدام الثقة به. ومدرسة الاِيمان من خلال توصياتها القيمة تُدين ـ بشدة ـ مثل هذا التصرف المنحرف. ويكفي مثلاً على ذلك: ما ورد عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام: قال: قال له: عورة


[1]اُصول الكافي 2: 182 | 17.

[2]كنز العمال 1: 142 | خ 687.

[3]اُصول الكافي 2: 189.

[4]ثواب الاَعمال، للصدوق: 181.

اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست