responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 46
«لاتنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده فإنَّ ذلك شيء قد اعتاده فلو تركه استوحش لذلك ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته» [1].

وقال عليه السلام أيضاً: «المؤمن لا يُخلق على الكذب ولا على الخيانة» [2].

ويذهب أهل البيت عليهم السلام في تعاليمهم الاَخلاقية إلى أقصى حد، فعن أبي حمزة الثمالي قال: «سمعتُ سيد الساجدين علي بن الحسين عليهما السلام يقول لشيعته: «عليكم بأداء الاَمانة، فو الذي بعث محمداً بالحق نبياً لو أنّ قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أئتمنني على السيف الذي قتله به لاَديته إليه» [3].

ونسج حفيده الاِمام الصادق عليه السلام على هذا المنوال، فقال لاَصحابه: «اتقوا الله وعليكم بأداء الاَمانة إلى من أئتمنكم فلو أنّ قاتل أمير المؤمنين عليه السلام أئتمنني على أمانة لاَديتها إليه» [4].

وهناك خصلة أخلاقية تميز المؤمن عن غيره هي خصلة الحياء، والواقع أنّ الحياء والايمان صفتان متلازمتان يؤدي زوال أحديهما إلى زوال الاُخرى، وهذا هو ما عبر عنه الاِمام الباقر عليه السلام بقوله: «الحياء والاِيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه» [5].

وهناك خصال أخلاقية أُخرى كالفهم والرأفة. تشكّل مع الحياء أبرز


[1]اُصول الكافي 2: 105 | 12 كتاب الاِيمان والكفر.

[2]تحف العقول: 367.

[3]أمالي الصدوق: 204.

[4]المصدر السابق نفسه.

[5]تحف العقول: 297.

اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست