responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 32
بالعباد)[1].

فالاِيثار ـ إذن ـ يرفع الاِنسان إلى أعلى الدرجات الاِيمانية كما رفع الاِمام عليّاً عليه السلام بحيث أنّ ربِّ العزة يفاخر به ملائكته المقربين.

ومن الاِيثار ما يكون معنوياً كإيثار الصدق على الكذب مع توقع الضرر، وذلك من أجلى علائم الاِيمان، قال أمير المؤمنين عليه السلام: «الاِيمان أن تؤثر الصدق حيثُ يضرك على الكذب حيثُ ينفعك» [2].

رابعاً: الخُلق الحسن:

وهو عنوان صحيفة المؤمن [3]، وأن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنّه لضعيف العبادة كما يقول الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم [4].

وقد ورد عن الاِمام أبي جعفر عليه السلام: «إنَّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً» [5]. وقال أمير المؤمنين عليه السلام موصياً: «روضوا أنفسكم على الاَخلاق الحسنة فإنَّ العبد المؤمن يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم»[6].

إذن فالخلق الحسن أحد مقاييس الاِيمان، يصل من خلاله المؤمن إلى مقامات عالية ويحصل به على أوسمة معنوية رفيعة، فمن حكم ومواعظ


[1]تنبيه الخواطر 1: 173 ـ 174. والآية من سورة البقرة 2: 207.

[2]نهج البلاغة، صبحي الصالح: 556 | حكم 58.

[3]اُنظر تحف العقول: 200.

[4]المحجة البيضاء 5: 93 كتاب رياضة النفس.

[5]اُصول الكافي 2: 99 | 1 كتاب الاِيمان والكفر.

[6]تحف العقول: 111.

اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست