responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الاِسلامية المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 73
ومن الطبيعي ـ أيضاً ـ أن نفترض، كما نفترض في عقائدنا بأن هؤلاء الاَئمة يمكن أن تتحقق لهم الاِمامة دون هذا الاِعداد، لاِن الله تعالى قادر على كل شيء، ولا يمنعه شيء من إلهام الاَشخاص والاَفراد ـ لحكمة ـ بكل المعلومات دون ذلك الاِعداد السابق، هذا الشيء يمكن أن نفترضه، وفيه الكثير من الواقع والحقيقة بالنسبة إلى الكثير من الاَفراد الذين عرفهم التاريخ[1] ولكن في الوقت نفسه يمكن أن نفترض أن النظام العام في الحركة الاِجتماعية للاِنسان يراد لها أن تسير في الكثير من الموارد، حسب النظام العام، وليس من المفروض لها دائماً أن تكون خارجة عن النظام العام، إلا بقدر الحاجة إلى هذا الاِستثناء، كما هو الحال في موارد المعجزة مثلاً، وهذا يعني أنه مادام الاِعداد ممكناً حسب النظام العام، فسوف يتم كذلك ويكون الاِستثناء عند الحاجة والضرورة، فيتم الاِعداد من خلال نظام آخر وهو النظام الغيبي.

إذن، فالطريق الطبيعي للاِعداد الاَفضل والتأهيل الاَكمل إنما يكون في دائرة البيت القريب،

ويمكن أن نرى هذا الشيء في معالم أخرى من التاريخ، وفي مفردات وصور عديدة.

وهذه الظاهرة نراها قد تجسدت ـ أيضاً ـ في الاَسر العلمية الشريفة في تاريخ جماعة أهل البيت عليهم السلام، حيث قامت بأعمال شريفة في هذا التاريخ، وتحملت مسؤوليات كبيرة في مختلف أدوار التاريخ.


[1]مثل يحيى وعيسى عليهما السلام وغيرهما من الاَنبياء، ومثل الاِمام الجواد والاِمام الهادي عليهم السلام وغيرهما.

اسم الکتاب : أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الاِسلامية المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست