responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الاِسلامية المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 53
وتشريف وفضل ونعمة أنعم بها الله تعالى على أنبياءه، بل أن وراء ذلك أموراً أخرى، يمكن أن نلاحظها عندما نريد أن ندرس هذه الظاهرة؟ وهي أمور ذات أبعاد: غيبية، وتاريخية، ورسالية، وإنسانية.

وهذه الاَبعاد التي يمكن أن نلاحظها من خلال دراستنا للقرآن الكريم ومراجعتنا ومطالعتنا للرسالة الاِسلامية قد تفسر النقطتين السابقتين، ببيان الحكمة في هذا التكريم الاِلهي وهذا الاِتجاه الفطري في الاِنسان الذي تحول إلى سنة في مسيرة الاَنبياء، والله سبحانه وتعالى أعلم.

أما ما يتعلق بموضوع البعد الغيبي، فهنا نلاحظ أن الله تعالى خلق الاِنسان بصورة وحقيقة ميزه فيها على بقية المخلوقات، وجاء التعبير عن ذلك بالنفخ فيه من روح الله، قال تعالى: (ثُمَّ سَوَّهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالاََْبْصَـرَ وَالاََْفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُون)[1] فالاِنسان ليس موجوداً مادياً متمحضاً في الجانب المادي فقط، وإنما فيه عنصر غيبي، وهذا العنصر الغيبي امتياز، شاء


[1]السجدة:9.

اسم الکتاب : أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الاِسلامية المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست