responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنحرافات الكبرى المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 63


* عاد ! والأعمدة العالية انحراف القوة مقدمة :
بعد الطوفان . . استقرت القافلة البشرية عند الجودي وما حوله ، وقام نوح عليه السلام ومن معه بإقامة مدينة ثمانين ، نسبة إلى عدد الناجين من قوم نوح [1] وكان نوح عليه السلام يبين للناس ما اختلفوا فيه ويبشر بينهم بنبي يأتي من بعده اسمه هود . وروي أن نوحا عليه السلام قال لأتباعه : إن الله سيبعث هودا وإنه سيدعو قومه وإن قومه سيكذبونه وعندئذ سيهلكهم الله تعالى بالريح . وأوصى نوح عليه السلام بأن على من يدرك هودا أن يؤمن به . كما أمر ابنه سام بأن يتعاهد هذه الوصية وأن يعلنها على الملأ عند رأس كل سنة وأن يكون يوم الاعلان هذا عيدا للقوم يتذكرون فيه بعث هود . وظل سام بن نوح يعمل بوصية والده [2] وتبشير النبي السابق بالنبي اللاحق لطف من الله ورحمة بعباده . . فوضع أوصاف النبي الذي ما زال في علم الغيب في ذاكرة قافلة التوحيد ، يجعل الذاكرة تحمل على الدوام الأمل الذي يقاوم كل معاني الكفر والانحراف ، ومع هذا الأمل تمتد جذور الفطرة إلى جميع ملكات النفس الإنسانية فتحفظ لها توازنها في عالم يعمل من أجل فرض سياسات التوثين وثقافات التضليل ، فالذاكرة عندما تحتضن الأمل يعبر



[1] مروج الذهب / المسعودي : 26 / 1 .
[2] الميزان : / 10 .

اسم الکتاب : الإنحرافات الكبرى المؤلف : سعيد أيوب    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست