responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) المؤلف : حبيب آل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 44

الفصل الرابع

يُسأل (كيف عرف الراهب بحيرا وغيره من الرهبان ان محمّداً(صلى الله عليه وآله) هو الذي بشّر به عيسى(عليه السلام) بعد إن كان الإنجيل مغيّراً من ذلك الوقت)، كأنّ السائل يرى انّ علم ذلك كان محصوراً في الإنجيل، فإذا ذهب الإنجيل ذهب ذلك العلم، ولم يفهم انّ الله تعالى إذا أراد الدلالة على شيء أو كان من حكمته الإرشاد إليه لا تعارض حكمته ولا يكون خلاف إرادته ولو كره الكافرون.

أعلم أيّها السائل انّ الله تعالى شأنه أراد بمحمّد(صلى الله عليه وآله) بشيراً في عباده ونذيرا، وهادياً إليه بإذنه وسراجاً منيرا، أراد الله أن يستنقذ بمحمّد(صلى الله عليه وآله)عباده، ويملأ بنوره أرضه وبلاده، فأكثر من الأدلة عليه، وأوضح من الهداية والإرشاد إليه، حتّى لم يكن ليعمى عن ذلك إلاّ أعمى، لا يجهله إلاّ غبي جاهل، ويمكنني أن أكثر لك من الشواهد على ذلك وأوضحه، لولا خوف الإطالة، وحصول الملل منك على نحو يوجب حرمانك من فهم ما تريد وأريده لك، فمن هنا أرى أنّ الاقتصار على بيان كيفية إيمان الراهب الجليل بحيرا أمثل وأفضل، فإنّها تنتهي بك إلى ما أردناه ومن الله التوفيق.

اسم الکتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) المؤلف : حبيب آل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست