وروى الترمذي في صحيحه بسنده عن علي، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رحم الله علياً، اللهم أدر الحق معه حيث دار [2]، وروى الخطيب البغدادي في
تاريخه بسنده عن أبي ثابت، مولى أبي ذر، قال: دخلت على أم سلمة فرأيتها
تبكي، وتذكر علياً عليه السلام، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي مع
الحق، والحق مع علي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة [3].
وهكذا اعتمدت الشيعة على هذه الأحاديث - وغيرها كثير في ولائها
للإمام علي، ولم يعتمدوا على الظن والتخمين، وليس على العاطفة والتعصب،
ولا التقليد ولا الوراثة، ومن ثم فالسبب إذن ديني، لا سياسي، وعلم، لا
أهواء [4].
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالين
والصلاة والسلام على مولانا وسيدنا وجدنا
محمد رسول الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين
[1]تاريخ الطبري 2 / 514 (دار المعارف - القاهرة 1977)، ابن الأثير: الكامل في التاريخ 2 / 154
(دار صادر - بيروت 1965).