responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) المؤلف : بيومي مهران، محمد    الجزء : 1  صفحة : 335

ثانيا: يوم وفاة الرسول:

يذهب ابن خلدون (732 - 808 هـ‌/ 1332 - 1406 م) [1]: أن الشيعة ظهرت لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أهل البيت يرون أنفسهم أحق بالأمر، وأن الخلافة لرجالهم، دون سواهم من قريش [2].

هذا ويرجع الدكتور أحمد أمين (1887 - 1954 م) بداية التشيع إلى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: بدأ التشيع من فرقة من الصحابة كانوا مخلصين في حبهم للإمام علي، يرونه أحق بالخلافة لصفات رأوها فيه، ومن أشهرهم: سلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري و المقداد بن الأسود، وتكاثرت شيعته لما نقم الناس على عثمان في سنوات الأخيرة من خلافته، ثم لما ولي الخلافة [3].

ويقول أبو الحسن الأشعري (260 - 324 هـ‌/ 874 - 935 م): إن أول ما حدث من اختلاف بين المسلمين بعد وفاة نبيهم صلى الله عليه وسلم، هو اختلافهم في الإمامة [4]، ذلك أن المسلمين قد اختلفوا فيمن يتولى أمرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فظهرت وجهات نظر ثلاث [5]:

1 - وجهة نظر الأنصار:

وهم أول من آوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصره، فقد مكث في قومه بضع عشرة سنة فما آمن منهم إلا قليل، حتى خص الله الأنصار بالفضيلة وآثرهم بالكرامة، فرزقهم الإيمان، حتى استقام الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بأسياف الأنصار، ومن ثم فقد اتخذ مدينتهم مكان إقامته ثم دفن فيها، ولهذا فقد رشحوا سعد بن عبادة الخزرجي [6].


[1]أنظر (محمد بيومي مهران: التاريخ والتأريخ ص 138 - 150 - الإسكندرية 1992).

[2]تاريخ ابن خلدون 3 / 364.

[3]أحمد أمين: ضحى الإسلام 3 / 209 (القاهرة 1949).

[4]أبو الحسن الأشعري: مقالات الإسلاميين 1 / 39.

[5]أحمد صبحي: الزيدية ص 7.

[6]تاريخ الطبري 3 / 220.

اسم الکتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) المؤلف : بيومي مهران، محمد    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست