responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 59
وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[1].

عندها توقّف الرسول عن المسير في تلك الأرض الجدباء، وأمر من تأخّر عنه فليلحق به، ومن تقدّم فليرجع إليه، حتى اجتمع الناس في مكان واحد، فأدركتهم صلاة الظهر فصلّوها، ثمّ أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تُوضع أقتاب الإبل فوق بعضها حتى صارت كالمنبر، فصعد الرسول عليها خطيباً بالناس، بكلماته العذبة الصادقة، وبصوته الذي ملأ الصحراء فسمعه القاصي والداني.

ماذا قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

بدأ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبته كعادته بحمد اللّه والثناء عليه، ثمّ أخذ يُعدّ الناس إعداداً روحيّاً لتقبّل خبر مهم للغاية، وكان من جملة ما قال:

"أيّها الناس...

يوشك أن أُدعى فأُجيب، وأنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون"؟

فتعالت الأصوات من كلّ جانب: نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجاهدت فجزاك اللّه خيرا...

ثمّ أخذ يُذكّر بأُصول الدين، قال:


[1] المائدة (5): 67.

اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست