responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 45
عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}[1].

إنّ طاعة الرسول واجبة حيث تكتسب وجوبها من كونه رسولاً للّه، وكون اللّه أمرَ بطاعته، إذ قال: {... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا...}[2].

وبهذا تكون طاعته طاعةً للّه، ومخالفته مخالفةً للّه، يقول سبحانه: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً}[3].

ثالثاً: {وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} يأتي الأمر الثالث، وهو أيضاً من سنخ الأوّل والثاني، وهو الأمر بطاعة أُولي الأمر الذين جاء ترتيبهم في الآية بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبهذا يتعيّن المرجع الحقيقي للمؤمنين بعد رسول اللّه، وهم أُولوا الأمر الذين أمر اللّه بطاعتهم.

وجوب عصمة أُولي الأمر:

هل تعتقد أنّ كلّ من استطاع الاستيلاء على مركز القيادة والإمساك بزمام الأُمور، بغض النظر عن الوسيلة، وبغض النظر عن الصفات التي يتمتّع بها، هل تعتقد أنّه أصبح من أُولي الأمر الذين


[1] النجم (53): 3 ـ 4.

[2] الحشر (59): 7.

[3] النساء (4): 80.

اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست