responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 37
لو اطّلعنا على سِيَر جميع القادة والحاكمين والرؤساء والمشايخ و... و... فضلاً عن الناس العاديين، لوجدناها لا تخلو من عمل يتعارض مع الأوامر والتوجيهات الإلهيّة، بغض النظر عن كون هذا العمل كبيراً أو صغيراً، هذا إن لم يعمل بعضهم عكسها متعمداً!

إلاّ من وقع عليه الاختيار الإلهيّ، وحمّله مسؤوليّة قيادة مسيرة البشر، فهؤلاء وما أدراك ما هؤلاء؟!

هؤلاء هم القادة الربّانيون والزعماء الإلهيّون، سفراء اللّه في أرضه وحججه على خلقه.

هؤلاء هم الذين عبدوا اللّه حقّ عبادته، وأطاعوه ولم يعصوه طرفة عين، حيث عاشوا العصمة بأسمى معانيها وأبهى تجلّياتها.

كيف لا، وهم الذين نالهم عهد اللّه ـ الامامة ـ بمعناه القيادي الشامل دون غيرهم؟!

في الحقيقة إنّ ما نريد قوله: إنّ اختيار الإمام أمر محصور بالإرادة والقدرة الإلهيّة وحسب; لأنّ البشر غير قادرين على اختيار الأفضل والأجدر لهذا المنصب، وذلك لسطحيّتهم وعدم قدرتهم على الاطلاّع على ضمائر وسرائر بعضهم، إلاّ أن يحدّده اللّه ويعيّنه بذاته.

وما يدلّنا على ذلك في الآية جواب الباري عزّ وجلّ عندما سأله إبراهيم (عليه السلام) الإمامة لذريّته، فقد اقترن الجواب بضمير ياء المتكلّم

اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست