responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 33
إذاً، تشير هذه الآيات إلى أنّ إبراهيم (عليه السلام) لم يرزق بذريّة، بل لم يعلم بذلك إلاّ بعد أن مسّه الكبر، وكلّ ذلك حدث وقت النبوّة، ومع ذلك لم يكن إماماً عندئذ إلاّ بعد أن صار أهلاً لها.

استمراريّة الإمامة:

لمّا ارتقى إبراهيم (عليه السلام) من النبوّة إلى الإمامة، لم يَغبْ عن ذهنه خطورة الفراغ الذي سيخلّفه بعد رحيله الأبدي والتحاقه بالرفيق الأعلى، وكان أمله أن يكون أئمة من ذريّته بعده كما كان هو.

ولعلوّ شأنّها ـ الإمامة ـ وسموّ مكانتها في عينه، حيث رأى ما لم يره ولم يطلع عليه أحد من البشر غيره خلال مسيرة حياته، سأل ربّه: أن يا ربّ هل ستجعل من أولادي وأحفادي أئمة من بعدي كما جعلتني {وَمِن ذُرِّيَّتِي}؟

يأتيه الجواب: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.

يالَحكمة السماء...

ويالَبديع نظمها...

أُنظر إلى الردّ الإلهي...

كلمات معدودة صارت قانوناً جرى ويجري منذ بدء الخليقة إلى منتهاها...

{لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} جوابٌ ليس مقبولاً محضاً ولا رفضاً

اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست