responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) المؤلف : الساعدي، صادق محمدرضا    الجزء : 1  صفحة : 82
ط - ان الاعتبارات غير ثابتة و متزلزلة فلا يمتنع ان لا يأتمر و لا يتبع الإنسان ذلك الاعتبار، لذا مست الحاجة إلى ان تعتبر ما يدعم هذا الاعتبار ويجعله مؤثرا في ارادة الإنسان، فاعتبر الثواب والعقاب واعتبر المدح والذم، فاعتبار المدح والذم انما هو لاجل أن يكون دافعا لأن يتبع الإنسان الاعتبار الأصلي حيث يضعف تأثيره وكلما قوي تأثيره ضعفت الحاجة إلى الثواب والعقاب او إلى مدح وذم العقلاء.

والعلامة الطباطبائي في المقالة الثانية من رسالة الاعتباريات يركز على أمر مهم، وهو كيفية نشأة التكوين من الاعتبار حيث أوضح في مقالته الأولى كيفية نشأة الاعتبار من التكوين والحقيقة، وكيف ان الاعتبار هو اعطاء حد الشيء أو حكمه لشيء آخر بتصرف الوهم، وانه ينشأ بسبب النقص وهو امر حقيقي، اما في المقالة الثالثة فبيّن ان الاعتبار يولد الارادة والارادة تحقق الفعل التكويني الخارجي، وهو إما كمال للانسان أو نقص، فينشأ حينئذ التكوين من الاعتبار، فولّد العقل التكوين من خلال عنوان اعتباري.

وجوه التأمل في نظرية العلامة:

لا يخفى ما في النظرية من ظرافة ودقة نظر ويظهر كذلك مدى أهميتها في صياغة الفكر البشري، وهذا لا يمنع من وجود بعض التأملات لنا عليها:

1 ـ اننا نتفق مع العلامة في:

  ان العقل النظري لا يحرك الارادة، لذا سوف يأتي في الفصل الثاني ان التوحيد النظري من دون التوحيد العملي، وهو تولي ولىّ الله الذي يهدي لإرادات الله ومشيئاته، لا يوجب تحرك الإنسان بل توجد مراتب أخرى متوسطة حتى تصل إلى مدركات العقل العملي.

اسم الکتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) المؤلف : الساعدي، صادق محمدرضا    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست