responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) المؤلف : الساعدي، صادق محمدرضا    الجزء : 1  صفحة : 412
الشريف عن حسه بل هو نحو من التجريد وتأدية المراتب النازلة من وجوده الشريف عن المراتب العالية من روحه المقدسة، وعن مقام التلقي للوحي في درجة وجوده،فالذي يبلغ عن ذلك المقام من روحه وجوده النازل أو رجل منه يتلقى عن ذلك المقام، فعلي (عليه السلام) يتلقى من المقام الروحي النوري النبوي كما تتلقى القوى الادراكية النازلة في نفس النبي (صلى الله عليه وآله) عن المقام الباطن لروحه الشريفة،ومن ذلك يتضح أن عليا في حين أخوته للنبي (صلى الله عليه وآله) إلا ان النبي (صلى الله عليه وآله) يمتاز عليه وعلى بقية الائمة (عليه السلام) انهم يتلقون مما قد تلقاه المقام الروحي النوري النبوي أي في طوله متأخرا عنه.

فالتصريح بأنه لا يؤدي عنك أي عن هذا المقام الذي انت فيه إلا انت او رجل منك، والترديد هو لإفادة كونكما في نفس هذه المرتبة الصالحة للتأدية عن مقامك النوري.

وجواب ثالث: أن المعصوم في السؤال والجواب العاديين لا يكون غرضه تخصيص السائل دون غيره بالحكم بل أي شخص أتى وسأله هذا السؤال لكان أجابه بنفس الحكم لأنه أدى إليه الحكم عبر قناة الحس إلى حسه، فليس المقام مقام تبليغ حكم عن السماء وكون المبلغ هو الناطق الرسمي، بل من باب الاتفاق اختص هذا السائل بهذا الحكم، ثم إن الحصر الوارد في هذا الحديث القدسي عن رب العزة بالحصر في التأدية بهذين دليل على ان هذا لا يشمل مقام الرواية.

الحديث الرابع: "ان الله يرضى لرضا فاطمة"

إن هذا الحديث من الاحاديث المهمة التي نستفيد منها عصمة الزهراء البتول، وليست المسألة هي مداراة من العلي القدير لنبيه الاكرم في تبجيل ابنته التي يحبها، بل هو مقام حباها الله به،حيث تكون هي ممثلة لرضا الله جل وعلى ويكون رضاه

اسم الکتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) المؤلف : الساعدي، صادق محمدرضا    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست