responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة الإلهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 356
وكتاب عيسى وهو الانجيل (وآتيناه الانجيل فيه هدى ونور) [1] وكتاب محمد (صلى الله عليه وآله) (تلك آيات الكتاب وقرآن مبين) [2].

والثاني: الكتب التي تضبط أعمال العباد من حسنات أو سيئات، وهو كتاب الاعمال والآجال (وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا) [3] وما ورد في سورة المطففين: 21.

والثالث: الكتب التي تضبط تفاصيل نظام الوجود و الحوادث الكائنة فيه ولعل هذا النوع من الكتب فيه ضبط عام حفيظ لجميع الموجودات وهو ام الكتاب يستطر فيه كل شيء وفيه ضبط خاص يتطرق إليه المحو والاثبات، وهذا هو الكتاب المبين واللوح التكويني (وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض...إلا في كتاب مبين) [4].

فالكتاب المبين بشهادة الآيات هو الذي يستطر فيه كل شيء وهو يحصي جميع ما وقع في عالم الصنع والايجاد مما كان وما يكون وما هو كائن من غير أن يشذ عنه شاذ وفيه نوع تعيين وتقدير للاشياء إلا أنه موجود قبل الأشياء ومعها وبعدها.

المسألة الثالثة: ان القرآن الكريم هو الكتاب المبين بدليل قوله تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) [5]، وهذا الكلام الصادر من الحكيم العليم ليس من قبيل الالفاظ العادية والمبالغات وقد أشرنا إلى ذلك في بداية الفصل حول المعاني القرآنية العالية، و أننا إذا استنطقنا القرآن ووصلنا إلى معنى فلا يجوز ان نتراجع عنه خشية ذلك المعنى الهائل، فإذا كان القرآن فيه تبيان لكل


[1]المائدة: 46.

[2]الحجر: 1.

[3]الاسراء: 13.

[4]يونس: 61.

[5]النحل: 89.

اسم الکتاب : الإمامة الإلهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست