responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة الإلهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 12
يجعلون له شركاء في الوجود والعبادة من أصنامهم، لذا واجه القرآن ذلك وركز على إنه واحد لا شريك له. وبنوا على هذه العقيدة أن الإنسان يجب ان يرتبط بالله مباشرة من دون أية حاجة إلى وسيط، والخضوع غير جائز إلا له، وان الله لا يجعل اية واسطة أو وسيلة بينه وبين العبد.

وقد سبقهم المفسرون بعض الشيء في اصل دعواهم بمعنى ان الدارس للقران الكريم يتضح له ذلك بنحو جلي وأن هناك آيات كثيرة تركز على هذا الجانب لكننا نقول لهم: حفظت شيئا وغابت عنك اشياء.

وذلك لانّ هذا الاستقراء ناقص، إذ أن الآيات التي تركز على ذلك الجانب واردة في العهد المكي. اما الآيات الواردة في العهد المدني وهو عصر تكوين الدولة الإسلامية فلا تركيز لها في هذا الجانب، بل ركزت على جانب اخر مهم، وهو التوحيد ونفي الشرك في الطاعة.

وبعبارة أخرى بعد بناء المجتمع الإسلامي واصبح مَن في المدينة موحداً في العبادة ولا يشرك بالله أحدا في الوجود الإلهي وبطلت اصنام الجاهلية، وجّه القرآن المسلمين إلى مفهوم آخر يعتبر استكمالا للتوحيد في العبادة وذلك ان العبادة الرسمية وحدها لا تكفي بل يجب ان تقترن بالطاعة، وهذه الطاعة تكون لِمَن نصبه الله فطاعته تكون طاعة لله ومعصيته تكون معصية لله، بل ان طاعة مَن لم ينصبه الله هي شرك. فليس لأحد حق الطاعة إلا من خلال أمر الله جل وعلا.

فإذن الايات المكية ركزت على التوحيد ونفي الشرك في الوجود الإلهي والعبادة، والايات المدنية ركزت على التوحيد ونفي الشركة في الطاعة، والوهابية رأوا القسم الأول وعميت أعينهم عن القسم الثاني.

ومن الشواهد على ما ذكرته الايات المدنية:

  • (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا أشد حباً لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب أن القوة لله
  • اسم الکتاب : الإمامة الإلهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 12
       ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
       الجزء :
    الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
       ««اول    «قبلی
       الجزء :
    بعدی»    آخر»»   
    صيغة PDF شهادة الفهرست