responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الكاظم (ع) عند أهل السنة المؤلف : الحسّون، فارس    الجزء : 1  صفحة : 14
ومائة.

واقدمه المهدي بغداد، ثم ردّه إلى المدينة، وأقام بها إلى أيام الرشيد، فقدم هارون منصرفاً من عمرة شهر رمضان سنة تسع وسبعين[1]، فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه.

اخبرنا الحسن بن أبي بكر، اخبرنا الحسن بن محمد بن حيى بن الحسن بن الحسن العلوي حدثني جدي قال: كان موسى بن جعفر يدّعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده.

روى اصحابنا انه دخل مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) فسجد سجدة في أول الليل، وسمع وهو يقول في سجوده: عظم الذنب عندي فليحسن العفو عندك، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، فجعل يردّدها حتى أصبح.

وكان سخياً كريماً، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه، فبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار، واربعمائة دينار، ومائتي دينار ثم يقسّمها بالمدينة، وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى.

اخبرنا الحسن، حدثني جدي، حدّثنا اسماعيل بن يعقوب، حدّثني محمد بن عبدالله البكري، قال: قدمت المدينة اطلب بها ديناً، فأعياني، فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر فشكوت ذلك إليه، فأتيته بنقمي[2]في ضيعته، فخرج إلي ومعه غلام له منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل واكلت معه، ثم سألني عن حاجتي، فذكرت له قصتي، فدخل، فلم يقم إلاّ يسيراً حتى خرج إلي، فقال لغلامه: اذهب، ثم مد يده إلي فدفع إلي صرة


[1]ـ ومائة.

[2]ـ نقمي بالتحريك والمد: موضع من اعراض المدينة إلى جنب احد، كان لآل أبي طالب.

اسم الکتاب : الإمام الكاظم (ع) عند أهل السنة المؤلف : الحسّون، فارس    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست